بُعَيْدَّ عَنْك ِ


فَمَهْلا ثُمَّ مَهْلَا
فَمَا أَنْتَ ِ إِلَا ذِكْرَيَ
أَوْ حِلْمٌ رَاوَدَنِيْ ذَاتِ مِسِاءّ أَوْ رُؤْيَا
مَنَامٍ أَسْعَدْنِيْ
ثُمَّ صَحَوْتُ مِنْهُ عَلَيْ غَدَرَ الْدُّنْيَا
وَهَا أَنَا ابْتَعَدَ
عَنْكَ رُوَيْدَا رُوَيْدَا
فَلَا الْحُبِّ سَيُوْقَفْنِيّ وَلَا الْعِشْقُ سَيَمْنَعُنِيْ
فَأَنَّي يَا حَبِيْبَتِيْ أَمْسَيْتُ مَسْقُومٌ
فِيْ سُهَادِيْ دَمْعَا مَحْرُومٌ
وَفِيْ مَنَامِيْ عَلَيْلَا بَهِيْمٍ
وَانّي يَا حَبِيْبَتِيْ أَصْبَحَتْ مُتْعَبا
فَدَائِما بَاكِيَا وَدَائِمَا مَظْلُوْمٌ
فَا الْكُرْهِ الَّذِيْ فِيْ عَيْنِاكَ لِيَ مَقْصُوْدِ
وَمِنْ كَلَامِكَ الَّذِيْ هَوَا مَسْمُوْمَ
وَالَّذِي عَرَفْتُهُ وَالَّذِي رَأَيْتَهُ بِدَاخِلِكَ
مِّنَ هَذَا الَّذِيْ ظَنَّ انَّهُ بِحُبِّهِ
قَدْ مَلَكَ قَلْبِيْ وَأَضَاءَ بِمَشَاعِلَّهُ الْنُّوْرِ
وَقَدْ اخْتُرِقَ بِمَشَاعِرِهِ الْبَابِ وَحَطَّمَ الْسُّوْرِ
فَابْتَعَدَ أَيُّهَا الْمَصْدُودُ
بُعَيْدَ عَنْ دَارِيْ
وَاتْرُكْنِيْ مَعَ حُبِّيْ وَأَحْوَالِيْ
اتْرُكْنِيْ مَعَ الْحَبِيْبِ الَّذِيْ مُلَ مِنْ انْتِظَارِيِ
فَأَنَّ لِيَ مِنْ أَسْتَشِيْرُهُمْ وَمَنْ لِيَ بَيْنَهُمْ اعْتِبَارِيّ
فَا إِلَيَّ بَعِيْدٍ وَالِي بَعِيْدٍ
وَهَا أَنَا ....
أَسِيْرُ وَأَحْيَدُ كَالْغَرِيْبِ
فَّمَأْسَاتِيْ قَدْ عَادَتْ
وَدَائِرَتِيّ الْسَّوْدَاءِ قَدْ عَادَتْ تَدُوْرُ
وَانْكَسَرَ مِصْبَاحِيَ وَانْطَفَأَتْ مِنَ دِنْيَايَ الْشُّمُوْعِ
فَلَنْ تَكُوْنِيْنَ لِيَ وَلَنْ أُحَاوِلُ الْرُّجُوْعُ
وَسَأَتَعَلَّمُ الْنِّسْيَانِ حَتَّىَ تَعُوْدَ لِصَلَاتِيْ الْخُشُوْعِ
فَيَا حَبِيْبَتِيْ أَيْنَ هَيَا ضَحِكَاتِكْ
وَلِمَاذَا اخْتَفَتْ مِنْ فَمِكَ ابْتِسّامْتَكَّ
فَأَسْنانِكِ الْبَلُّورِيِّةُ الْبَيْضَاءُ لَمْ تَعُدْ تُشِعّ الْنُّوْرِ
وَلِمَاذَا انْطِفَاءِ بَرِيْقُ عَيْنَاكَ الَّذِيْ مِنْهَا كَانَ وَضَحَا وَمَنْظُورٌ
وَأَيْنَ هِيَ وُعُوْدَكَ
وَمَاذَا يَعْنِيْ لِيَ اعْتِرَافِكَ
فَهَلْ أَرَدْتُ لِيَ الْهُرُوبَ
وَالْسَّفَرِ وَالْهِجْرَةِ بَعِيْدا إِلَيَّ مَا وَرَاءَ الْغُرُوْبِ
شَارِدٌ فِيْ حَرٍّ نَهَارٍ أَوْ تَائِهَا لَا أَرَيْ سُبَلَ
أَوْ عَلَامَاتِ مِنَ الْسَّمَاءِ الَّتِيْ مُعَلَّقَهْ فِيْ سَقْفِهَا الْنُّجُوْمِ
أَوْ ارْكَبِ سَفِيْنَةٌ فِيْ بَحْرٍ لجُي ِ
فَتُغْرَقَهَا عَوَاصِفُ الَغُيُوَمَ
فَيُفْنِيْ حُبّيْ
وَيَتَلاشِيّ وَيَمُوْتُ
فَلِمَنْ إِذَا ؟
كَانَتْ هَذِهِ الْوُعُودَ
وَمَنْ الْمَقْصُوْدُ بِالْحُبِّ
الَّذِيْ مِنْ اجْلِهِ ضَحَّيْتُ بِالْخُلُوْدِ
وَالَّذِي مِنْ اجَلِهِ سَافَرَتْ كُلِّ الْبُلْدَانِ
فَلَا اسْتَطَعْتَ أَنْ أَقِفَ أَوْ أَنْ تَمْنَعَنِيْ الْحُدُوْدِ
مِنْ أَنْ أُصَادِقُ كُلِّ الْوُجُوهِ
وَأَنْ اسْتَنْشَقَ رَائِحَةُ كُلِّ الْوُرُوّدْ
وَأَنْ اعْرَفَ مَنْ أَنْتِيْ
وَمَا ظَهَرَ عَلَيْكَ ِ هَذَا الَمَسَاءْ مِنْ وُجُوْمٍ
فَالَعَطْفُ بِيَا الْعَطْفِ
وَالْلُّطْفِ بِيَا الْلُّطْفِ
فَلَمْ اعِدّ قَادِرٌ عَلَيْ أَلِاسْتِحَمَالِيّ
وَمَا عُدْتُ قَادِرا عَلَيَّ أَلانْسِجَامِيّ
وَمَا أَنَا الَّذِيْ يَتَوَسَّلُ الْحُبِّ
وَمَا أَنَا الَّذِيْ يَتَسَوَّلُ الْعِشْقُ
فَكَرَامّتِيّ الْمَجْرُوْحَةُ
قَدْ يَئِسَتْ مِنَ التَّوَسُّلِ أَنْ يَكُوْنَ
فِيْ صَدْرِكَ مِنْ اجْلِ حُبّيْ قَلْبِ
فَبسُبكِ يَا حَبِيْبَتِيْ
كَرِهَتْ كُلَّ الْنِّسَاءِ
كَرِهَتْ لِأَنِّيَ تَعَّلَمْتْ أَنَّ هُنَاكَ دَاءٍ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
وَانْ هُنَاكَ مَنْ يَجْعَلُ مِنْ الْحُبِّ فِدَاءً
يَشْتَرِيَ بِهِ الْخَدِيعَةِ وَالنُّكْرَانَ
وَالْتَّنَصُّلُ وَالْعِصْيَانَ
فَا أَلِيَ مَتَىَ سَأَظَلُّ هَكَذَا مَحْسُوْبا مِنْ الْعُمْيَانِ
مَصْدُومَ ّ وَيَعِيْشُ بِدَاخِلِيَّ بُرْكَانٍ
وَمَا الْعِلَاجِ مِنْ جُرُوْحٍ أَصَابَتْنِيْ فِيْ صَمِيْمِ الْوِجْدَانِ
فَمَا فَعَلَتْ شَئٍ وَمَا أَصَابَكَ مِنِّيْ مَكْرُوْهٌ
بَلْ كُنْتُ فَارِسا لِحُبِّكَ
وَكِنَّنِيّ مَلَكَتِيْ الَّتِيْ بِهَا كُنْتَ حَارِسَا
قَدْ جَابَ مَعَكِ الْجِنَانِ
وَعَاشَ مَعَكَ اسْعَدُ الْأَيَّامِ
وَمَا كَانَتْ إِلَا أَحْلَامْ لَنَّائِمُ
أَوْ أَطْيَافَ مَنْ الْأَوْهَامُ
فَمَا أَنْتِيْ الَّتِيْ أَحْبَبْتَهَا
وَمَا أَنْتِيْ الَّتِيْ هُوِيَّتِهَا
وَمَنْ أَجْلِكَ تَغَيَّرَتْ
وَأَزَحْتُ مِنْ سَمَائِي الْظُّنُوْنِ
لَا أَجْعَلُ حِبُيً فِيْ قَلْبِكَ
يَعِيْشُ وَ يَكْبُرُ وَانْ يَكُوْنَ
نُوَرُ فِيْ فَجْرِيْ وَنَدّيُّ فِيْ صُبْحِيَ وَعِشْقَ فِيْ قَلْبِيْ
يَكْبُرُ وَيَكْبُرْ حَتَّىَ يُصْبِحَ اشْتِيَاقٍ يُغْرِقُ جَانَبَاتِ صَدْرِيْ
فَلِمَاذَا تُغَيرِّيَّتِيّ وَمِنْ اجْلِ مَاذَا قَدْ إِمَالَّتِيّ
وَبِكُلِّ سُهُوْلَهُ بِيَ ضَحِيَّتِي
فَمَا أَنْتِيْ الَّتِيْ كُنْتَ ثَمِلَتْ مِنْ عِشْقِهَا
وَمَنْ اجَلْها عَبَّرَتْ سَوَاحِلِ الْوِدْيَانِ
وَمِنْ كَأْسِ حُبَّهَا سُكِّرَتْ وهَذَيتُ مُتَعَدِّيَا حُدُوْدَ الْهَذَيَانْ
فَهَا أَنَا وَحْدِيْ بِسُبْكَ ثَانِيْهِ .. مُبْتَعِدَا ثَانِيْهِ
مُتَوَارِيَا خَلْفَ الْأَطْلَالِ وَفِيْ أَظْلَالِ الْتِّلْالِ
مُتَمَنِّيا أَنْ أَصِيْرَ صَخْرَهْ مَقْطَعُهُ مِنْ كُلِّ الْجِبَالِ
وَانْ يَكُوْنُ قَلْبِيْ حَجَرْ وصَلّدّ فَلَا أَتَعَذَّبُ
وَانْ أَكُوْنَ مِثْلَ الْكَثِيْرِيْنَ مِنْ الْرِّجَالِ
فَانّا الَّذِيْ لِيَ فِيْ كُرْهٍ الْنِّسَاءِ سُطُوْرَ
كُتِبَ مُدَوِّنَهْ وَأَبْوَابُ وَفُصُوْلِ
وَأَنَا الَّذِيْ سَأُقْتَلُ كُلُّ مَعَانِيْ لِحُبِّ ّ
قَدْ طَوَيْتُهُ وَأَصْبَحَ بِنَسَبِهِ لِيَ شَيْءٌ مَجْهُوْلٌ
وَلَنْ تَكُوْنَ لِيَ نُقْطَهَ ضَعُفَ وَالَّتِي بِهَا أَكُوْنَ مَقْتُوْلٌ
وَانّي لَنْ أَمْسِيَ بَعْدَ رَحِيْلِكْ مَغْلُولُ
فَلِيَ طَرِيْقَا مَعَ أُخْرَي
طَرِيْقَا لَيْسَ بِمَجْهُوْلٍ
بَعِيْدا بَعِيْدا
وَهَا أَنَا أَعُوْدُ
وَحِيْدَا مُسَافِرا ثَانِيْهِ
يَا حَبِيْبَتِيْ
وَتَأَكَديّ مِنْ أَنْ الْحَالِ لَا يَدُوْمُ
وَانَّكَ يَوْمَ ستُزُوقِينَ مَا أَطْعَمَتْنِي إِيَّاهُ بِكُلِّ بُرُوّدْ
وَمَا شَرِبْتُ مِنْهُ وَمَا شَعَرْتُ بِهِ
وَمَا أَصَابَ دِنْيَايَ مِنْ شُرُوْرِ
فَانَّهُ مُرّ كَالْعَلْقَمِ وَأَنْ فِيْهِ شَوْكٌ وَكُسُورٍ
فَّبَعِيْدَا عَنْكَ
وَمَا بَعْدَ الْظِّلِّ رَأَيْتُ الْنُّوْرَ
رَأَيْتُ الْفُنْجَانَ الْمَسْحُوْرِ
حَيْثُ لَيِّ حَيَاهْ كُلَّهَا آَمَالَا
وَفَجَّرَ سَيَطُوْلُ
وَحُبَّ سَيَكُوْنُ
بُعَيْدَ عَنْكَ وَرَغْمَا مِنْكَ
فَالُيً قَدْرا وَلِيَ مَعْبُوْدُ
وَلِيَ نَصِيْبٌ فِيْ حَظِّ مَوْفُوْرٌ
فَلَا أَنْتِيْ وَلَا أَنَا
بِأَيْدِيَنَا تَغَيَّرَ الَّذِيْ بِأَمْرِهِ جَعَلَهُ الْخَالِقُ
تَعْيِشُ بِهِ الْخَلَائِقِ وَهُوَ الْمَكْتُوْبُ
وَأَنَا الَّذِيْ اخْتَرْتَ الْابْتِعَادُ
عِنَدَمّا تَيَقَّنَتِ أَنْ الَّذِيْ يُطَارِدُهُ مَاضِيْهَ إِنْسَانٍ مَفْقُوْدٌ
وَانْ الَّذِيْ يُطَارِدُهُ مَوْتِهِ إِنْسَانَ بِلَا وُجُوْدِ
إِنْسَانٍ لَمْ يَتَعَلَّمْ أَنَّ الْحَاضِرَ هَوَا الَّذِيْ يَدُوْمُ
وَانْ الْنِّسْيَانِ هَوَا اكْبَرُ هَبْهُ لِمَنْ ابْتُغِيَ الْخُلُوْدِ
فَهَلْ رَأَيْتَ ِ مَا فَعَلَهُ الْمَاضِيْ بِكَ
وَهَلْ عُقُوْبَتِيْ إِلَا بِنِسْيَانِكْ الْوُعُودُ
فَوَدَّاعٍ ثُمَّ وَدَاعَا
أَيَّتُهَا الْحَائِرَةٌ الْمَاكِرَةِ
الَّتِيْ غَرَّتْهُا الْأَمَانِيِّ الْكَذَبَةِ
وَالْوُعُودِ الزَّائِفَةِ
وَالْكَلِمَاتُ الَمَتُّلَصُصة الْفَارِغَةِ
وَوَادِعا وَسَلَامٌ ّ غَيْرُ مَرْدُوْدٍ
إِلَيَّ مِنْ أَحْبَبْتُهُ
لِصٌّ تَعْتَقِدِينَ انَّهُ مِنْ الْمُحْتَمَلِ أَنْ يَتُوْبَ
بِقَلَمِ احْمَدُ الْنَادِيْ

رغم هذا وذاك


رغم هذا وذاك مازالت أعيش هناك
داخل القلب الذي هوي وصدر لم يستطيع النسيان
فإذا لم استطيع النسيان
ولماذا أهون وهو يهون
ربما أصبتني فتنة
الهاذي والغثيان
أيها السيد النبيل
نسيت أنساك فهل ؟
نسيت ما كان
من الجنون وصهد سخونة الهواء
أشواق طاغية ورقصات خيلاء
متفاعلات متجليات متغيرات
متكبرات عالنا وفي الخفاء
كان حبنا غضن يتمايل
وأحزان تتشارك
وأيادي تتعانق
ولم آنساك ولم أناسها
حية بوجداني
تقتات علي دمائي
النازفة من العروق الناحلة
الدائمة المنهمرة
كما جنون عواصف الأمطار
والحياة أصبحت تنور نار
اقبع بداخلة
والليل خائف منه النهار
آه منك أيها الحبيب الراحل
ففي ووقعنا هذا يندر الوفاء
زمان يهون فيه الإخلاص
في أوقات ساعة الرحيل
يرتحل المحبين إلي المرسي الجديد
اسمه بوتقة آمل تبعثه لهم الأحضان
شارع جديد نحو الذي هذه الأيام يزيد
لكني أزرفت الدمع وتغرغرت عيني بآهات
ساعة الفقدان
كانت موت شمس شرقت دائما
تنير الليالي
تدفئ زمهرير النيران
تعيد لقلب يتوقف دائما
هدنه ترفعه فوق أنات الحياة
لكنها مجنونه
وحتى هيا لم تحويني
فالعناق الأخير كان باردا
وكان حبي قصة بلا ثمن
ربما ثمنها نسيان لا يعذرني
كلما راودتني فكرة تذكرني بالأمس
وساعة الرحيل كانت قيظ يحرقني
والطريق طويل وما معي دليل يرشدني
والاهتداء أمل غائب والقادم يعذني
تعاد بتذكار يذكرني بالذي هو غائب
لكنه كلما يمسي يقتلني
بالجرح غائر مزقني
فخائفة من السير وخانقه
من هذا الذي يصيرني
لحظات اقتات عليها بالهمس
تخيلات احسبها فات زمنها
عندما لا أشتكي ولم ارجوا
حبيب أهملني رغما عني
وماذا ؟ كنت فاعلة أذا الذي قد كان
خواطر ممنوعة
عن الحياة
كما أطلال أقصوصة
محرمه علي العاشقان
أن تنتهي قصتهما أخير
بعيد عن الفراق والنيران
في أزمان تباعدت
وتغيرات مثلما
دجى تداعبه المنايا القاتلة
وجنون الأهواء
قلمي
أحمد النادي

رَجَوْتُ الْحُبٌّ

رَجَوْتُ الْحُبٌّ أَنْ يَأْتِيَ وَلَوْ لَحْظَهْ
لَكِنَّهُ يَأْبَيْ
وَبِالْخَوْفِ يَسْحَقُنِيْ
إِنِّيَ لَنْ أُحِبَّ ُ
وَلَنْ اعْرِفْ الْعِشْقُ وَالْهَمْسُ ِ
حَتَّىَ أَذَا أُتِيَ
أَعِيْشُ قِصَصٌ
كَثِيْرَةٌ لَكِنْ الْنِّهَايَةِ
هِيَ الْغَالِبَةِ عَلَيَّ أَمْرِيْ
وَالْرَّحِيْلِ مَنْ الْحَيَاةِ
كَمَا الْجيَادْ الَّتِيْ غَدَتْ
مِنْ مَعْرَكَتِي فَارَةَ
إِلَيَّ الْمُرُوْجِ الْخَضْرَاءْ
وَالابْتِعَادْ
مِنْ قَحْطٍ صَحْرَائِي الْقَاسِيَةِ
وَالْشُّرُوْدْ عَنْ قَافِلَتِي
عَنْ أُثِيْرَ وَطَنِيْ
وَعَبَقٌ بَيْتِيَ
وَأَظَلُّ وَحِيْدَا
كَأَنِّيْ وَلَّتْ بِغَيْرِ أُمٍّ
وَلَا أَهْلِيْ
فَهَلْ ؟
مَرَارَةَ الْيُتْمِ سَأَظَلُ احْمِلُها
عَلَيَّ أَكْنَافِ الْمَكْسُوْرٌ
وَأَعِيْشُ بِحَمَالِيّ مُتْعَبا
كَشَظَايَا مُفَتَّتَهْ تِجْرَحْنِيْ
بِالَّذِي صَارَ
وَرُغْما عَنِّيْ
وَأُحَاوِلُ أَنْ انْسِيْ بِالْخَوْفِ الَّذِيْ
يَصْنَعُهُ لِيَ قَدَرِيْ
إِنِّيَ بِالْحَيَاةِ الْيَوْمَ
ضَائِعَا إِلَيَّ الْغَدُ
وَمَاذَا أَنَا فَاعِلْا
وَسِنِينٍ الْعُمْرَ خَلَقْتُ تَحَالَفَا مَعَ بُؤْسِيْ
وَالْمُعَانَاةِ كَمَا قَرِيْنٌ يَلْزَمُنِيْ
وَالْحَبِيْبَةِ خَائِفَةً مِنِّيْ
فَلَقَدْ أَصَابَهَا
الَّذِيْ رَاءَتِهُ مِنِّيْ
فَيَبُدُوا إِنِّيَ مَلْعُوْنٌ
آَمّا إِنِّيَ غَيْرُ قَادِرٍ عَلَيَّ الْحُبَيِّ
وَالسِّيَرِ فِيْ الْشَّوَارِعِ
أَوَزِّعُ لِلْنَّاسِ
أَحْكَامِ قَدَرِيْ
فَيَهْرُبُوْنَ مِنْ الَّذِيْ
أَصَابَهُ الْجُنُوْنْ وَالْمَرَضيّ
عِلَّهْ مَرَضٌ وَلَا شِفَاءَ
وَلَا طَبِيْبٍ اسْتَطَاعَ شِفَائِي
وَكَيْفَ؟
وَهُوَا لَا يَجْرُؤُ مِنْ الاقْتِرَابِ مِنِّيْ
وَالْنَّاسِ يَهْرُبُوْنَ
كَأَنِّيْ أَصَبْتُ بِالْجُذَامِ وَالْبُرْصُ
وَالْحَبِيْبَةِ مَازِلْتُ مَعِيَ
تَدْوِيْنِيْ بِالابْتِعَادِ عَنِّيْ وَعَنْهَا
فَالْمُسْتَحِيْلُ يَأْبَيْ مدواتي بالأملي
بأسترداد حبي
والعيش في واحة وردِ
والحياة مع غيث ِ
ِوالتمتع طويلا بالمطرِ ِ
لكن حتي كَلَّمْتُهَا
الْوَحِيدَةْ
لَمْ اعُدْ اسْمَعْهَا
فصَوْتِهَا غَائِبٌ
عَنِ الْأَمَلِ الْتَّائِهِ
مِنِّيْ
وَهَا أَنَا أَصِيْحُ
تَعَالْ أَيُّهَا
الَّذِيْ سْتُخَلِّصُنِيّ
فَمَا فَائِدَةُ
الْحَيَاةِ بَعْدَمَا سُلِبَتْ
مِنِّيْ
قَلَمِيْ
احْمَدُ الْنَادِيْ

  • من نحن

    صورتي
    ملتقي ومضة أسطورة الثقافي أسسة الكاتب أحمد النادي رئيس مجلس ألإدارة مع مديرة التحرير الشاعرة نسرين عبد العزيز خضر

    وجد أقلامكم يبعث النور

    ملتقي ومضة أسطورة يرحب بكل الأعضاء المبدعين والمتميزين بخطي سائرة في محاريب النور شكرا لنبضكم آلات أحمد النادي إدارة الملتقي

    بحث

    المتابعون

تعريب وتطوير حسن