أَلْوَانَ نَارِيَّةٌ مُبْهَمَةٌ

مشتاق أن أركِ يا حبيبتي
في منزلنا الصغير الأبيض
ترتبين أثاثه
تنسقين حدائقه الخلابة
تسُقين وردها الأحمر
تهذبين أشجار التفاح الأخضر
تعدين لي الشراب
لتسقيني من كأس
الحب الذي هو
احلي من السكر
وأعطر من الريحان
واشد في الشفاءِ من البيلسان والزعتر
فنشوة مثل موجة كبري تجتاحنا
وتأخذنا معها صوب بحر عميق
فا نبحر في عسله إلي أن نسكر
ونذوق حلاوة ونعيش أثاره
مجنونة في أقصي الأعماق السحيقة ولا نرجع
ولا لغيرها نخوض ُ أو نفكر
...
فأنا مشتاق جدا ألي الهذيان
ولهيب مزدخر دائما لا يهدأ
ولا يعرف يوماّ ألا يشتعل
فما بمقداري بعدما ثملت منه أن اهرب
هروب من سجن الحروب
التي من قلبِ لا تنطفئ ولا تهدأ

مشتاق أن أركِ تخطين
فوق موج البحر الأزرق
تهرولين نحوي بعاصفة هوجاء
وأندافع نحوك ِ
حتى أعناقكِ عناق ناريا حارا
فلا نخمد نيرانه بدا
ولا نتقدم بعيدين عن هذا ولا نبدأ
بل نطلق صوب أرحبُ السعادة
نزوق رحيقها بنهم ّ نمتطي أفراس شاطئها
برفق ونعومه جريان خرير لا يبطئ
نعدو آلي هذا بحبو واشتياق
متحابين متعانقين الأيادي
نحو منزلنا مسرعينَ ولن نخطئ
أحبك سيدتي الحسناء
حب المطلع ألي الجنة
التي مهرها الصعود شهيدا نحو السماء
في كامل سموّ وصفاء
بثوب طاهرّ شفاف ابيضّ
مثلما أحببتُ رؤيتك ِ مشتعلة نارية كشمس
بردائها المثير الأصفر
وحلتها الهوجاء المشتعلة الرمضاء
تلك التي اشعلت في قلبي
ثورات بركين لا تهدأ
….
فيا امرأة ذبحتني
أني المقتول الميت
بدخل شرايين قلبك الحجرية
وبين ضلوع صدرك الصخرية
التي لا تعرف كيف؟
تنقذ
ولا أن تمد يدا ولا ترأف
بمدّ قويا تساعد به حالِ المستضعف
فأنا من دونِ حبك سيدتي لا اقدر
ولا اعرف ما العقل
وما هو ذكاء الإنسان.
فثملتِ هذيانّ تجعلني دائماّ عليل أحمق

فحبي اشتياق وجنوح نحو الجنون
عواصف تثور في وجداني
زوابع هائلة لكنها صامتة
لأن الذي يحتويها معلق
مصلوباّ بأعلى صارية
سفينة محطمة
بعيده في أقصي الخلجان
بلا ذنب سوي أنة احبك
فهل أنتِ ؟ مثل الصنم
الذي يعبدوه ولا ينطق
فان أنتِ هكذا
فهل؟ تسمحين لي بالابتعاد
ومن بلادك أهاجر
وابتعد وأغادر ولا انطق
راحلا منفيا من بلادك مجبور
آن انظر ألي الأرض مكسور
عقاب لي
الآني أحببت ابنة الملك الأبيض
حورية حسناء
حرمت علي صدري أن لا يهدأ
...
فأيتها السيدة العاليةُ
آيا أنتِ حجر
قتل بي الحب
والأني كسرته سأحرق
وفي فوهة الجروح والنكران سأبعث؟
وخلف هذا متروكا مهُمل ؟
ولن أكون سوي عصفور
قتلة الصياد
فتحاربت علية النسور
والطيور والعقبان
تقطع من جسده ما تشاء وتأكل
ومن أنت ؟
مازالت ياحبيبتي لا أعرف
أأألون نارية مبهمة ؟!!
استحلت القلب
الذي في الاشجان العظمي يسبح
متذوقا ملوحة البحر
الذي من حزنه يدمع
حائر ولا أعلم ماذا قد اصنع
شاردا بحثا عن منقذ يساعد ينفع
يكون لي الرفيق والحبيب
وكل شيئ اكون به عليا
فلا تضنني الإثقال
ولا من أحملها أغرق
قلمي
احمد النادي

0 Responses

إرسال تعليق

  • من نحن

    صورتي
    ملتقي ومضة أسطورة الثقافي أسسة الكاتب أحمد النادي رئيس مجلس ألإدارة مع مديرة التحرير الشاعرة نسرين عبد العزيز خضر

    وجد أقلامكم يبعث النور

    ملتقي ومضة أسطورة يرحب بكل الأعضاء المبدعين والمتميزين بخطي سائرة في محاريب النور شكرا لنبضكم آلات أحمد النادي إدارة الملتقي

    بحث

    المتابعون

تعريب وتطوير حسن